بيان الجماعة الشعبية للتفكير في الهجرة

Publié le par منير الغيواني -احفير-

 

الجماعة الشعبية للتفكير في الهجرة في بلاد المغرب، تخرج إلى الرأي العام ببيان حول نتائج و تداعيات الإنتخابات التشريعية ليوم 7شتنبر2007..
و فيه قالت الجماعة الشعبية للتفكير في الهجرة :(أن لا أحد من أعضائها والمتعاطفين معها قد شارك في التصويت خلال الإنتخابات التشريعية الأخيرة ،و حتى اللذين إتجهوا إلى مكاتب الإقتراع ـ و الكلام لجماعة التفكير في الهجرةـ قاموا بإرسال رسالة غضب و سخط، بتعمدهم وضع الورقة المخَنْتَشَة الملغاة داخل الصندوق الزجاجي).
و أضافت الجماعة ،ذات النفوذ الواسع وسط المجتمع :(أنه لم تحظى إنتخابات 7 شتنبر بأدنى إهتمام لدى أنصارها، واللذين لم يسبق لهم أن عقدوا أي أمل على إستحقاقات مغربهم ،في ظل ظروف متشابهةٍ ثابتةٍ...).
و قال الناطق الرسمي بإسم هذه الجماعة الكبيرة،التي يفوق عدد منتسبيها و متعاطفيها ،عدد منخرطي جميع الأحزاب المغربية،في بيان نُشر أمام أعين القاصي و الداني :(أن السلطة و الأحزاب فشلت فشلا ذريعا كعادتهما في وضع يد المصالحة في يد الناس المكتويين بظروف معيشتهم القاسية،الساخطين على رموز السياسة المشوهين لصورتها)..
و أضاف البيان :(إن الأساليب و الآليات ،و إن غُيرتْ نوعا ما ،لإقامة هذا العرس الإنتخابي؟؟؟،يبقى المبتغى المستتر ،هو ذاته الذي مُررت لأجله التجارب السابقة،تجارب جَعلت ـ حسب نفس البيان ـ، المغاربة لا يصدقون الخطابات الرسمية و الحزبية ،ويفقدون الأمال و الثقة ،و عليه ـ يضيف البيان ـ تبقى دعوة الناس إلى المشاركة في هكذا إنتخابات، دعوة فارغة من أي معنى،ما لم يتم الإستعجال بإجراءأت شجاعة ترجع الثقة إلى الضمائر و تطمئنهم ،كإجراء إصلاحات جوهرية على الدستور مثلا،العمل على تأسيس إعلامٍ يزرع ثقافة الوطنية،الضرب بيد من حديد على كل المفسدين،سن قوانين تحد من إستحواذ الإنتهازيين و الوصوليين على الساحة الحزبية ،الرفع من مستوى المعيشي للعموم الناس…)..
و كانت بعض مكونات المجتمع السياسي و الجمعوي ، قد دعت غير ما مرة ،إلى مثل ما ذهب إليه بيان ـ جماعة التفكير في الهجرةـ ،إلاَّ أن مطالبها كانت دوما تقابل بالتجاهل و عدم الإكتراث من طرف الجهات المسؤولة.
و قال بيان الجماعة الشعبية للتفكير في الهجرة المغربية :(…لا أمل في بزوغ غد واعد على مغربنا ،إذا غابت الإرادة الحقيقية ،التي تراهن على أهم عنصر عند أي إقلاعة، ألا و هو الإنسان..فكل مشروع كيفما كان لونه و شكله،مصيره الإخفاق إذا لم تكن قاعدته الأولى مساندة و دعم كافة مكونات الشعب ..)..
و يُقدر خبراء رؤوسهم حامية ،أن مئات الآلاف من المنتسبين لهذه الجماعة،لا يزالون ينظرون بعين الريبة و عدم الرضى ،إلى الإدارة و الأحزاب و الإنتخابات
كما قال البيان :(..إنه من الخطورة بما كان، أن يتم الشروع في حلقات مسلسل ما بعد 7 شتنبر ،بالإبتهاج و بالتحالفات وتعيين الرؤساء و الوزراء…دون الوقوف الجدي على الأسباب و المسببات ،التي جعلت منتسبي و متعاطفي جماعات الغضب الشعبي و لعل أبرزها الجماعة الشعبية للتفكير في الهجرة ،يُقاطعون إنتخاباتٍ طُّبِّلَ و زُمِّر لها طويلا…)..
و أضاف البيان متسائلا : (...أمام هذا الإمتناع و أمام هذه المقاطعة المدوِّية،هل ستتحرك الطبقة السياسية لمعالجة الأمر؟، وهل ستضع الأصبع على الجراح؟..أم أن الهدف قد تحقق ،و أصبحت للمغرب صورة ديمقراطية حضارية لدى المجتمع الدولي،ما يعفي من إي إلتفاتة لرسائل الناس الأخيرة…؟؟)..
و لقد ختمت الجماعة بيانها بـ :(...تعلن الجماعة الجماعة الشعبية للتفكير في الهجرة في بلاد المغرب، إلى كافة الناس..أنها راقبت هلال الإنطلاقة الديمقراطية الحقة،عشية الإنتخابات التشريعية..و إتصلت بالمهاجرين و المعطلين و المعوَّقين و الصحافيين و ساكني الصفيح و ساكني المداشر و البوادي و الجبال النائية ،كما إتصلت بالفقراء و الضحايا الهجرة السرية ومانحي الرشوة المفروضة….
فأكدوا لها جميعا عدم ثبوت رؤيته الواضحة، و بهذا تكون ديمقراطية المزاج و إنتخابات التزويق،قد إستوفتا قواهما الكاملة،و يكون قد أجِّل فاتح الديموقراطية ذات السند الشعبي،إلى أجلٍ غير مسمى.)..
منير الغيواني -احفير-

 

 

www.hespress.com 

 

Publié dans Actualité

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article