أخشيشن يشهر الورق الحمراء في وجه إصلاح التعليم

Publié le par عبد الرحيم الغالي

لا غرابة أن نجد في حقيبة وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين لأطر السيد خشيشن  بطاقات صفراء وحمراء يشهرها في المواقف الضرورية ، وهذه المرة تسلق الوزير قائمة المستجدات بإخراجه الورقة الحمراء في وجه الأساتذة المتطوعين العاملين في قطاع التعليم التابع للوزارة وذلك بإرساله لفاكسات إلى كل النيابات التابعة لتراب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجديدة ، تنص على طرد  حاملي الشهادات المجازين الذين تطوعوا وبطلب من النيابات الإقليمية ، للتدريس بكل المستويات الأساسية منها والإعدادية والثانوية بغية تعويض الخصاص الحاصل في صفوف الأطر التعلمية،وقاموا بهذا بكل جدارة واستحقاق وشهدا على هذا مدراء المؤسسات ومفتشي التعليم وكذلك النقط التي حصل عليها التلاميذ في الامتحانات الوطنية والجهوية كل هذا  مقابل مبلغ مالي هزيل قدره 500 درهم عن كل شهر عمل يتلقاه المتطوع في نهاية السنة بعد وضعه للائحة بقسم التربية غير النظامية، تتضمن أسماء وهمية لرجال ونساء على اعتبار أنهم  كانوا يلقنونهم دروس في محو الأمية. .كان المتطوعيين ينتظرون من السيد الوزير المكافاءة على كل المجهودات التي بدلوها وذلك بتسوية وضعيتهم ،لكن السيد الوزير كافأهم بالطرد رغم الخصاص الكبير الذي يوجد في كل المدارس سواء الابتدائي أو الاعدادي أو الثانوي 
 
ويكمن سبب إقدام السيد الوزير على هذه الخطوة في إقدام  المتطوعين على تأسيس تنسقية وقيامهم بوقفة احتجاجية أمام المركز الجهوي بمدينة الجديدة لإسماع صوتهم إلى من يهمهم الأمر، قصد تسوية وضعيتهم بإشراكهم في سلك الموظفين في التعليم  وتبقى النقطة التي أفاضت الكأس هي احتجاجهم أمام الوزارة مما عجل باخشيشن إلى الاستغناء الفوري عن  خدماتهم دون تفكير، بحيث قضى جلهم أكثر من أربع سنوات كمعلمين وأساتذة، متناسيا ظروفهم العامة والتي عانقوا فيها محفظات التدريس وكابدوا مصاعب التنقل إلى الفرعيات، بحيث ازدادت أحلامهم لولوج سلم الترسيم ومنهم من كبرت مكانته عند أهله وأصحابه وجيرانه لكونه أصبح معلما .لكن قرار السيد الوزير ظهر أكثر انفعالا خوفا من انضمام المتطوعين إلى قافلة الأطر العليا ، والكفيفات من  حملة الشهادات  المعطلين.

يحدث هذا كله في وقت ينادي به صاحب الجلالة باصلاح التعليم وبالخطة الاستعجالية للاصلاح التعليم لكن السيد الوزير بعيد كل البعد من الخطاب المولوي ومن الخطة الاستعجالية للاصلاح التعليم ، حيث أن السيد الوزير أصدر أوامره بخدف المواد( الترجمة ، الفلسفة بالنسبة لجدع المشترك ،حدف التفويج ، دمج الأقسام ، الاكتظاظ في الأقسام ) كل هذا يضرب مصلحة التلميذ.

كنا نأمل من السيد الويز تسوية وضعيتنا بعد أن قضينا أربع سنوات من العمل بكل روح المواطنة لكن الجزاء كان هو الطرد .

عبد الرحيم الغالي أستاذ متطوع

 

Publié dans Actualité

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article