قوافل إغاثة بالناظور وجمعيات تتحرك بالرشيدية وميسور

Publié le par جلال رفيق

الصحراء المغربية 05 11 2008

مازالت العديد من الأسر بميسور والرشيدية تفترش الأرض وتلتحف السماء، بعد أن عزلتها الأمطار الطوفانية الأخيرة.

ورغم المجهودات التي قامت بها جمعيات المجتمع المدني بالرشيدية قصد إعادة الحركة إلى حالتها الطبيعية في الشبكات الطرقية وتوزيع الماء الشروب والكهرباء ومساعدة الأسر التي انهارت مساكنها أوالتي جرفتها الأمطار، إلى جانب توزيع المواد الغذائية الأساسية وتقديم المساعدة الطبية، إلا أن عشرات الأسر تعيش بين أنقاض المنازل الواطئة بقرى شبه معزولة.
وذكرت مصادر من المدينة أن رجال السلطة المحلية وجمعيات مدنية، عملا قبل يومين على فتح العديد من المسالك والطرق لفك العزلة عن الأحياء والدواوير المنكوبة، بالإضافة إلى تقديم أغطية وأفرشة لعدد من السكان المتضررين.
ومن بين المناطق التي مازالت تعاني العزلة، بعد أن لحقتها خسائر مادية جسيمة، بسبب الفيضانات، منطقتا بوذنيب وغورامة، إذ أدت التساقطات المطرية المصحوبة برياح قوية وبرد، إلى انهيار العديد من المساكن الطينية، واقتلاع عدد من الأشجار.
وما زالت محاور طرقية مغلقة بسبب السيول الموحلة، إذ تسببت الأمطار في قطع الطريق بين الرشيدية وبوذنيب والريش وغورامة، وبين الرشيدية وغلميمة.
ومازالت اللجن المكونة من ممثلي الأسر المنكوبة والسلطات الإقليمية والمصالح الخارجية، ترصد الخسائر وتحدد الحاجيات المستعجلة للسكان المتضررين من الفيضانات.
وذكر مصدر من السلطة المحلية، أنه صدرت أوامر جديدة لمختلف رجال السلطة المحلية، واللجن المشكلة، بعد الإعلان عن خلق صندوق خاص لمكافحة مخلفات الكوارث الطبيعية، لمباشرة إصلاح البنيات التحتية من طرق وقناطر ومسالك مؤدية لبعض المناطق القروية، وإعادة ربط بعض المناطق بالماء الشروب والتيار الكهربائي، وإصلاح المؤسسات التعليمية المتضررة وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، وتقديم إعانات لإعادة بناء المنازل المهدمة، ومساعدة الفلاحين الذين تضررت أراضيهم وماشيتهم بسبب الأمطار الطوفانية.
وبالناظور مازالت المساعدات متواصلة لدعم الأسر المتضررة من الفيضانات، إذ عملت جمعيات مدنية على تنظيم قوافل إغاثة لمناطق بالناظور يصلها الدعم لأول مرة.
وقامت لجنة دعم منكوبي فيضانات إقليم الناظور، خلال الخمسة أيام الأولى من اشتغالها على توزيع حوالي 35 طنا من المواد الغذائية و2550 من الأغطية والأفرشة استفادت منها 1943 أسرة متضررة بـ 13 جماعة بالإقليم، هي الدريوش، بوعرك، سلوان، أمهاجر، بن الطيب، بني بويفرور، إحدادن، بني شيكر، إيكسان، العروي، تروكوت، بني مرغنين وبلدية الناظور.
وفي موضوع ذي صلة، قرر المكتب الوطني للكهرباء، الجمعة المنصرم، الرفع من مستوى اليقظة لمخطط المحافظة على النظام الكهربائي.
وأفاد بلاغ للمكتب أن هذا المستوى من اليقظة، الذي من المقرر أن يستمر إلى غاية 20 نونبر الجاري (ساعات الذروة المسائية خلال أيام العمل)، جرى بتنسيق تام مع موزعي الكهرباء والسلطات الوصية.
وأوضح المصدر ذاته أنه جرى اتخاذ هذا القرار بسبب أشغال الصيانة على مستوى الربط الكهربائي المغرب- إسبانيا، وأشغال صيانة حظيرة الإنتاج الوطني، وكذا نظرا لتوقف وحدات توليد الكهرباء جراء تعليق الري على إثر التساقطات المطرية الأخيرة.
وأدى هذا المخطط، على مستوى الموزعين، إلى تسجيل حد أدنى من الطاقة الكهربائية، بلغ مساء 3 نونبر، 100 ميغاواط، خلال ساعات الذروة المسائية، أي ما يمثل 5 .2 في المائة من الذروة الوطنية.
واعتبر المصدر ذاته أن تعميم مستوى اليقظة والانخراط المهني والمسؤول لكافة الموزعين، بمثابة الضامن لنجاعة مثل هذا المخطط. تجدر الإشارة إلى أن عددا من البلدان الأوروبية، وضعت نظاما مماثلا لمواجهة التقلبات المناخية القوية.
ويذكر أن مخطط المحافظة على النظام الكهربائي، الذي جرى إطلاقه في 4 نونبر 2006 لحماية النظام الكهربائي الوطني من الانقطاعات، التي وقعت في اليوم نفسه في أوروبا، ساعد على التحكم في الانقطاعات المتعلقة بالتزود بالكهرباء على صعيد التراب الوطني، واستعادة توازن العرض والطلب في جميع المناطق.

 جلال رفيق

 

Publié dans Actualité

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article