فعلها منتظر الزيدي

Publié le par اتحاد المدونين العرب


وقذف بنعليه " الكريمين " احتجاجا على الصمت والنفاق اللغوي الطويل ...فكأنما انتفضت الروح من سباتها وانتبه الوجدان العربي والإسلامي بعد قنوط ران على النفوس والعقول .. واستد الساعد باتجاه الغاية .. المهم كان إحداث طفرة ما تعيد إلى الذات حضورها .. المهم ..عبارة ...حركة .. موقف ... تنبئ أن قلب الأمة مازال ينبض .. بالحياة .. لم يكن مرتضى غير ذلك الضميرالعربي والإسلامي الذي امتهنت كرامته في أكثر من مشهد ..
والذي اختزن الضيم والحنق والغيظ .. تماما بصبر "الجِمال ".. إلى أن جاء الداعي في توقيت دقيق .. لا مكان فيه للتردد أو الترمرم .. ولا مجال فيه لردة فعل مقابلة .. .... صحيح أن النعل ليس قنبلة .. ولكنه انتصار للروح الشجاعة .. ويقظة للضمير .. الذي استكان .. واحتجاج حاد ـ دون تنديد خجول ـ على ما جرى ويجري في
العالم العربي المغبون والمغلوب على أمره ... ... هذا " الحذاء المبارك " .. حقق ما لم تحققه الترسانات العسكرية
العربية ..وما لم تحققه الاجتماعات والتنديدات والتنازلات ... والصفقات المعلنة والخفية .. وكان ردا سلميا وأدبيا راقيا على قتل النساء والأطفال والشيوخ وهدم البيوت .. في العراق وفي فلسطين .. وكان ردا لائقا ومهذبا جدا على اقتلاع النخل العراقي والزي تون الفلسطيني بالقنابل والجرافات .. لذلك ولغيره ... كان الموقف شديد التأثير والكثافة واضح الدلالة فصيح التعبير نقي الأسلوب .. وسيبتلع الذين أصيبوا بهذه النكسة الحرج ولن يستطيعوا الحديث عن
الإرهاب .. لأن بن لادن أبعد ما يكون عن صياغة مشهد مدوي بأقل ما يمكن من الصخب والفوضى والتدمير الذاتي والجماعي .. فلا إرهاب إذن .. ولكنها الحضارة .. ضد حضارة الإبادة الديمقراطية و"الحصار "المدني والقتل الوقائي ..
...
مرحى لمنتظر الذي انتظرناه طويلا ...


--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~


إتحاد المدونين العرب

 

Publié dans Actualité

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article