مسيرات احتجاجية بأصوات نسائية بقصر أمزوج بالرشيدية

Publié le par م.أعزيز

       خرجت نساء قصر أمزوج  بالرشيدية  يوم الأحد 10/05/2009 في مسيرة  حاشدة  للمرة الثانية في اقل من شهرين ، احتجاجا على حرمان الأهالي  من الاستفادة من تجزئة سكنية للتوسيع، علما أن وداديات مختلفة حصلت على تجزئات سكنية  بمحيط قصر أمزوج.علما  أن القصور التي تشبه أوضاعها وضعية قصرأمزوج استفادت عبر مراحل من توسيع المجال السكني على حساب ألاراضي القريبة منها  . وقد التمست النساء من مختلف فئات  ساكنة القصر تفعيل شعارات وحدة العمل وتعزيز منحى التضامن والانسجام بين جمع مكونات وفعاليات القصر، لتجاوز الشرخ الكبير بين الأهالي الذي  أحدثته السياسة الانتخابوية وعمقته  سياسة السقي بمياه سد الحسن الداخل . و رددت حناجر النسوة - بأصوات عالية وعفوية صادقة – شعارات  منددة بسياسة التماطل  والتسويف التي تنهجها السلطات الإقليمية التي تتبع في ذلك  شعار- كم حاجة قضيناها  بتركها -، ومستنكرة تدهور الأوضاع المعيشية.
           واستغربت ساكنة  القصر ما تضمنه محضر دورة ابريل 2009 للمجلس البلدي بالرشيدية  ، حيث تم إدراج نقطة  البحث عن إمكانية استفادة  قصر أمزوج  من أراضي الجموع للتوسيع السكني  ضمن جدول أعمال الدورة ، وتمت المصادقة عليه بالاجماع. والداعي للاستغراب والمساءلة القانونية هو أن  هذا المجلس الإقليمي  نفسه كان قد فوت الأرض المتنازع  حولها إلى الخواص من اجل إنشاء مركب اجتماعي ورياضي.

       وقد طالبت النساء الجهات المسؤولة إقليميا وجهويا  ومركزيا بفتح تحقيق نزيه  في هذا الشأن  ، والتعجيل بتسوية وضعية الأرض المتنازع حولها  وتفويتها للساكنة من اجل الاستفادة منها  ورفع الحيف والتهميش عن القصر . 

   ورفضت الساكنة - نساء ورجالا شبابا وشيبة – اعتبار القصر  كتلة انتخابية ، يتم  الاهتمام بها مع كل موسم انتخابي ،  حيث تتقاطر الوعود وتتناسل التطمينات والعهود بجعل القصر أولى أولويات  الاهتمام الإقليمي. لكن سرعان ما تغدو الوعود والعهود ركاما محطما وتصيرالاحلام  سرابا .

         إن قصر أمزوج الذي يعتبر بوابة  الإقليم يحتاج مزيدا  من الاهتمام   البيئي والتأهيل الاجتماعي والاقتصادي ، ويرفض الإقصاء والتهميش  الذي تنهجه  السلطات المحلية عقابا للساكنة على اختياراتها  السياسية.وللإشارة  فالقصر  الذي يضم أعلى كثافة سكانية ببلدية الرشيدية ، يعرف زيادة طبيعية مرتفعة جعل ازقته تضيق بأبنائه ، ويفتقر إلى عديد المرافق العمومية والخدمات الاجتماعية من قبيل مركز صحي ، والربط المجاني بشبكة الصرف الصحي ، والإنارة العمومية و النقل الحضري...  .    
         إن نساء أمزوج وهن يخضن معركة الكرامة ،إنما يصنعن ملحمة بطولية ستنضاف إلى الملاحم المشرقة سطرها  الأهالي منذ سنوات ،وهن بذلك يضعن الاحتجاج في مساره الصحيح من اجل  كبح جشع الرأسمال  وفضح  الانتهاك الجسيم  للحقوق الاجتماعية والاقتصادية للأهالي  وعلى رأسها الحق في السكن الكريم .

م.أعزيز

Publié dans Actualité

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article