هولندا مقبلة علي كارثة سياسية

Publié le par جمال المجايدة

البروفيسور اندريه كرويل:هولندا مقبلة علي كارثة سياسيةالبروفيسور اندريه كرويل:هولندا مقبلة علي كارثة سياسية 
البروفيسور اندريه كرويل

امستردام – دنيا الوطن-جمال المجايدة
قال البروفيسور اندريه كرويل استاذ العلوم السياسية بجامعة امستردام الحرة , ان هولندا مقبلة علي كارثة سياسية عقب فو زعيم الحزب اليميني المتطرف جريت فيلدرز، في الانتخابات الاخيرة  .
وذكر في حديث شامل بمقر الجامعة في / اوترخت / قرب العاصمة امستردام ان فوز العنصري الهولندي جريت فيلدرز  في الانتخابات جاء نتيجة لموقفه المعارض للهجرة ولدمج الاقليات العربية والاسلامية في المجتمع
واعترف البروفيسور كرويل ان السياسة الخارجية الهولندية قابلة للبيع ويمكن الوصول للحكومة عبر المال السياسي نتيجة شراء الاصوات في البرلمان او تمويل الاحزاب من الخارج .
 
واتهم جهات خارجية بتوفير الدعم المالي للمتطرف العنصري الشعبوي فيلدرز الذي يطالب الحكومة الهولندية الجديدة وكذلك الاتحاد الأوروبي ودول العالم بإلغاء الاعتراف بالأردن، وإطلاق اسم فلسطين عليها  , وطرد الفلسطينيين من الاراضي الفلسطينية الي الاردن لان تلك الارض هي ارض اسرائيل علي حد زعمه!

وقال ان فيلدرز، أساء كثيرا للإسلام ولرسول الله محمد وزعم إن "الأردن هي فلسطين وتسمية الأردن بفلسطين من شأنها أن تنهي أزمة السلام فى الشرق الأوسط بإيجاد وطن بديل للفلسطينين".
واضاف قائلا ان هذا المتطرف العنصري يعلن صراحة عبر الاعلام الهولندي والدولي  "إن إسرائيل يجب أن يكون لها موقع خاص ومميز فى العلاقات الهولندية الدولية لأنها تقاتل نيابة عنا في القدس، التي ما إذا سقطت في يد المسلمين سيأتي الدور على أثينا وروما، لذلك فإن إسرائيل هي الجبهة المركزية في الدفاع عن الغرب"!

وتساءل البروفيسور كويل كيف يمكن ان تضم الحكومة الهولندية سياسيا فاشيا يزعم بان الصراع العربي الاسرائيلي "إنه ليس صراعًا على الأرض، بل هو صراع أيديولوجي، صراع بين عقلانية الغرب الحر، وبربرية الإيديولوجيا الإسلامية"، على حد افترائه.
واشار الي ان العائلة المالكة الهولندية وبقية الاحزاب المعنية بتشكيل الحكومة الجديدة سوف تصر علي عدم اشراكه حزب فيلدرز فيها لعدم تعريض مصالح هولندا للخطر في العالم العربي والاسلامي لان هذا المتطرف يقول صراحة "إن هناك دولة فلسطينية مستقلة منذ عام 1946، وهي المملكة الأردنية، على الحكومة الهولندية أن تستخدم اسم فلسطين بدلًا من الأردن، ويجب نقل السفارة الهولندية في إسرائيل من بلدة "رامات جان" إلى القدس، عاصمة إسرائيل"،  
 
وردا علي سؤال حول موقف الحكومة الهولندية المؤقتة  حيال تصريحات فيلدرز الخطيرة، قال /بصراحة الحكومة والعائلة المالكة في هولندا ضد فيلدرز لانه اتهمهم بالخيانة والعمل ضد مصالح الشعب الهولندي لانهم يؤيدون اندماج الاقليات ويدعمون السلطة الفلسطينية/ واضاف /إن التصريحات التي ادلي بها تكرس عدم وجوده في الحكومة الائتلافية المقبلة في طور التشكيل " فلا يمكن أن يوجد حزب في الحكومة له هذه الآراء المخربة لسياسة هولندا الخارجية".

واستبعد ان يحصل فيلدرز علي منصب وزاري في الحكومة الجديدة لانه يدعو صراحة الي منع تداول القرآن الكريم وحظر النقاب والحد من هجرة المسلمين إلى هولندا وإغلاق جميع المدارس الإسلامية .
وقال ان هذا المتطرف، الذي وصف الحجاب بـ "الخرقة البالية"، لايسعي الي السلام الاجتماعي لانه يقول باعلي صوته  أنه لا يجب التعامل مع الإسلام مثل التعامل مع باقى الأديان الأخرى لأنه من وجهة نظره لا يمثل دينًا ولكنه مجرد "إيديولوجيا شمولية ترتكز على الهيمنة والعنف والقمع"  .
واضاف البروفيسور الهولندي البارز صحيح ان حزب "الحرية" بزعامة فيلدرز يشارك بشكل جدي في مفاوضات تشكيل الحكومة الهولندية الا ان المواقف المتطرفة، لهذا الحزب اليميني الشعبوي، جعلت كثيرين من الهولنديين يستبعدون حتى وقت قريب أن يكون فيلدرز طرفًا جديًا في الحكم.
وحول اسباب فوز حزب الحرية والذي حقق فوزاً كبيراً في انتخابات التاسع من يونيو 2010  قال البروفيسور كرويل ان فيلدرز باعتباره زهيم شعبوي يبحث عن عدو لكي ينجح واعتبر ان الشباب المغربي هو عدوه في هولندا لانه وصف المغاربة الهولنديين بانهم سيئون , اشرار , مجرمون ويشكلون خطرا علي المجتمع كما وجه عداءه للاسلام في آن واحد /
وقال ان كبار السن هم الذي صوتوا الي صالح حزبه المتطرف لانهم يعانون من اجرام المراهقين من ابناء الجالية المغربية في هولندا.

 
وذكر ان الجمعيات الراديكالية المساندة لاسرائيل في الولايات المتحدة وعدد من الجمعيات الاسرائيلية في اسرائيل واوروبا هي التي دعمت فيلدرز بالمال لضمان حصوله علي اكبر عدد من المقاعد في البرلمان الهولندي .
واضاف انه نتيجة لهذا الدعم ارتفع عدد مقاعد حزب الحرية بزعامة فليدرز من تسعة إلى 24 (من مجموع 150)، ليكون صاحب الفوز الأكبر، وثالث أكبر حزب في البرلمان الهولندي مشيرا الي ان هذه النتيجة لم تحصل منذ عام 1913 .
اوضح ايضا ان القانون الهولندي لايحظر تمويل الاحزاب من الخارج واصبح بامكان اية جهة خارجية شراء النظام السياسي في هولندا لان الاحزاب كلها لاتفصح عن مصادر تمويلها او املاكها وعقاراتها داخل وخارج هولندا ولذلك فانها كلها مختلفة حول السياسة الداخلية والخارجية ومتفقة علي عدم اقرار قانون يحظر الحصول علي تمويل خارجي .
ووصف السياسة الهولندية بانها سياسة ساذجة لان بعض السياسيين ساذجون للغاية لانه يمكن شراء مقاعد في البرلمان عبر تمويل خارجي في الانتخابات.
وقال ان الحملات الانتخابية للهواة كما ان الصوت الانتخابي يكلف خمسين يورو فقط .
وذكر ان المتطرف فيلدرز بني استراتيجيته علي اساس مايريده الشعب كما انه يؤمن بتصادم الحضارات وليس الحوار فيما بينها ويهاجم المسلمين بعنف فيما يدافع عن القيم اليهودية المسيحية .
وقال انه يتهم الاسلام بانه دين تم وضعه  من اجل تدمير اليهودية المسيحية في اوروبا .
واشار البروفيسور كرويل ان المتطرف فيلدرز عنصري ضد النساء وضد المثليين وغير ديموقراطي ويطرح شعارات قد تؤدي الي هدم الحضارة الغربية والاوروبية .
واضاف قائلا / لهذا السبب فانه يدعو الي دعم اسرائيل باعتبارها خط الدفاع الاول عن الحضارة الغربية /.
وقال / ان المتطرف فيلدرز علي الرغم من انه غير يهودي وغير متدين  فانه يتهم الحكومة الهولندية بالخيانة لدعمها السلطة الفلسطينية ولانها تؤيد اعطاء الضفة الغربة وقطاع غزة للمتطرفين في فلسطين / علي حد زعمه!
وذكر ان المتطرف فيلدرز المتزوج من يهودية مجرية لايعيش حياة طبيعية فهو مهدد بالاغتيال لانه لايمثل هذا الدور العدواني بل يؤمن به تماما فلدية ايديولوجية عميقة في الوقت نفسه الصحافة الهولندية ضده واليسار ضده والحكومة ضده والعائلة المالكة ضده لانه يطالب باحياء الثقافة المسيحية اليهودية في اوروبا وهولندا ويعادي الاسلام .
ودعا البروفيسور كرويل الاعلام الهولندي الي تقويض ايدلوجية المتطرف فيلدرز التي قد تجرنا الي صدام حضارات وثقافات اذا ماتفاقمت في المرحلة المقبلة فهو يزعم ان  الثقافة المسيحية اليهودية في اوروبا وهولندا تصور الخير والثقافة الاسلامية تصور الشر!
 
ويذكر أن عدد المسلمين في هولندا لا يتجاوز المليون نسمة، ويشكلون 5.7 في المائة من إجمالي عدد السكان، 
ازمة الشباب المغربي 
وسئل البروفيسور كرويل عن اسباب توجيه اسباب الاتهام الي الشباب المغربي بانه وراء فوز المتطرف فليدرز اجاب قائلا / ان الناخب ادلي بصوته لهذا الحزب المتطرف لانه لم يجد البديل لحل مشكلاته وخاصة الهجرة والظروف الاجتماعية والاقتصادية والجريمة وفيلدرز قال في مقابلة تلفزيونية ان هناك سبعة من كل عشرة شباب مغاربة في هولندا مجرمون /!
واضاف قائلا / ان التفسير الحقيقي للجريمة في هولندا هو الفقر وليس الدين او الثقافة ونتيجة لذلك فان المتجتمع الهولندي سوف يعاني من جرح فيلدرز لفترة طويل قادمة لان الاغلبية من الجاليات المسلمة في هولندا ممتازة ومنتجة وناجحة وهي من الطبقة المتوسطة مثل الاتراك/
واعتبر ان فيلدرز اخطر علي هولندا من اي شئ اخر لانه يهدد علاقاتنا مع العالم العربي والاسلامي ولهذا غير مسموح له بالمشاركة في تشكيل الحكومة لانه متخلف عقليا في السياسة الخارجية خاصة بعد تصريحاته التي اهان فيها رئيس الوزراء التركي طيب رجا اردوغان وعدد من القادة العرب والمسلمين .
وخلص الي القول ان فيلدرز اضر بسمعة وصورة هولندا في الخارج حين قام باعداد فيلم سئ عن الاسلام وبعدما قال انه سوف يقذف بهولاء المتخلفين المغاربة والمسلمين الي بلادهم لحل مشكلات الهولنديين !

Publié dans Actualité

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article