الوصايا العشر لمقاومة الغلاء والمشي في الشوارع Publié le 4 février 2011 par احمد بهجت الوصايا العشر لمقاومة الغلاء والمشي في الشوارع لِـ أحمد بهجت كيف تقاوم الغلاء بدون عناء، كيف تقهر موجة ارتفاع الأسعار التي يطلق منها الشرار؟ كيف تدفع ديونك وتكف عن القلق؟ كيف تكسب التجار وتؤثر في البائع؟ كيف تكون سعيدا مبتهجا مسرورا بأبسط قدر من التعب؟إن الجواب عن هذه الأسئلة كلها يكمن في الوصايا العشر للغلاء… إذا اتبعت هذه الوصايا أفلحت ونجوت أمنت فنمت… إليك الوصايا فتأملها بعمق: 1. اغسل يديك قبل الأكل وبعده 2. لا تأكل اللحم مثل " بوذا " 3. ازهد في الفراخ"الدجاج" مثل "غاندي" 4. لا تفكر في الحمام أو البط مثل"فقراء السيدة" 5. احتقر الديوك الرومية مثل "نساك الهنود" 6. ركز في الفول انه يلتهم الجوع كالغول 7. تأمل جمال العدس ساعة الغروب8. لاحظ وداعة البصارة وعلى وجهها البقدونس 9. ضع همّك في الباذنجان تأمن شرّ الجنان 10. لا تنسى صحن السلطة هذه الوصايا تستند الى الفلسفة التالية: قل لنفسك ماذا اخذ الذين أكلوا قبلنا أنواع الفراخ والبط والإوز… ماذا كسب الذين أكلوا البتلو اللبناني الصغير… هل تعرف المعدة الفرق بين ورك الدجاجة ولقمة الفول المدمس…؟ هل تميز المعدة بين صدر البطة وقلب الباذنجانة؟ العقل هو الذي يصدر تعليماته الى المعدة بحب طعام وكراهية طعام،حاصر عقلك قبل أن يصدر رسائله الى المعدة… قل له: "إن الفول والعدس يلقيان نفس مصير اللحم والدجاج" ردد هذه العبارة وأنت تأكل: - هذا ديك رومي جاء يزورني متخفيا في عباءة ذات اللون البني الغامق - أطلق على الفول اسم تدليل جميل … لماذا لا تسميه فيفي مثلا - فكر في اسم تدليل للبصارة - ابتسم وأنت تأكل وتخيل انك تأكل ما تحب أن تأكله - ألا تعرف أن كل الطعام هو بالأصل طاقة قادمة من الشمس، اجلس في الشمس وتصور أن أشعة الشمس بط وحمام وفراخ تتسلل من مسام جسدك مباشرة الى المعدة... هل شبعت؟ - امسك بكوب من الشاي، الآن نستطيع أن نقول لك: "هنيئا ونعيما" وصايا للمشي في الشوارع تتغير عادات الإنسان إذا تغيرت ظروف حياتهم ويتغير شكل الإنسان إذا تغير نوع طعامه وتتغير مشية الإنسان إذا تغير شارعه ويتغير وجه الإنسان إذا لم يغسل وجهه… وسكان مدينة القاهرة هم سكان اعجب مدينة في العالم… إن المشي في شوارع القاهرة قد صار فنا بذاته مثل فن النحت او الشعر او المسرح وقديما كان المشي يتكون من تحريك القدمين واليدين بطريقة منتظمة أما اليوم فقد تطور المشي تبعا لتطور الشارع وصار على الإنسان أن يمشي بالأسلوب البطيء الذي سار به التلاميذ في "مدرسة المشاغبين" يرفع قدما ويخفضها في مكانها ويتحرك خطوة الى الأمام وخطوتين للوراء و"الحاجة أم الاختراع" كما يقولون.. والحاجة لهذا المشي صار فرض عين على كل إنسان أن يؤديه ولو لم يفعل السائر ومشى كما كانوا يسيرون لسقط في بلاعة او حفرة او شرك او مصيدة او مصيبة ونظرا لظروف الشوارع الحالية فقد اجتمعت الرؤوس المفكرة في البلدية وأصدروا الوصايا العشر للمشي في الشوارع وهي: 1. انظر أمامك وتذكر قول الشاعر العربي:"قدّر لرجلك قبل الخطو موضعها" 2. مدّ قدميك أمامك وتحسس الأرض برفق، فقد تنهار 3. احمل معك حبال وخطافا فقد تقع في حفرة 4. التأمين على الحياة يساعدك ويساعد أولادك 5. سِر ببطء شديد "في التأني السلامة وفي العجلة الندامة" 6. اكتب وصيتك قبل أن تسير 7. اقرأ الفاتحة وبعض قصار السور وأنت تمشي 8. اجعل معك عصا لتبحث عن بقايا الرصيف 9. المشي الكثير يفيد المعدة لكن عواقبه غير مضمونه 10. عد سالما الى أهلك ولا تخرج إلا في الشديد القوي هذه الوصايا العشر للمشي في الشوارع وقد اتفقت آراء الفقهاء من رجال البلدية أن للمشي أخطاره وصيحة الفيلسوف "نيتشه" كانت: "عيشوا في خطر"... هكذا قال لان الحياة في الخطر تشحذ الهمم وتوقظ الأذهان والذمم وتقوي القلب والرئتين وتشد المفاصل فتخلعها… والحياة في قلب الخطر افضل من العيش في ربوع السلامة والمثل الجديد يقول: "إن للمرور السلامة وللمشاة الندامة"