للشباب مسؤلياته
لايخفى على الجميع ان الشباب هم المستقبل واذا ذكر الشباب ذكر معه الامل والاعتزاز بالنفس والاحترام والايثار والبطوله فالشباب هو الحماسه والطموح والتفاؤل ولكن بعض شبابنا قلبوا ايمانهم الى شك والتفاؤل الى تشاؤم واطمئنانهم الى قلق واملهم الى يأس ولعل ذلك ناتج عن الضروف التي يعيشها بلدنا والتداعيات المعروفه لدى الجميع بالتاكيد لها اثر سلبي على كل العراقيين لا سيما شريحه الشباب التي تأثرت بالدرجه الاولى بذلك فاصبحت عندهم الايام تمر كما تمر الاحلام والشاب لايعرف حاضره ومستقبله ولكن ليس هناك سبيل على التغلب على هذه الماساة الا اذا عرف كل جيل حجم المسؤوليات التي تقع عليه وعرف كيف يوفق بينهما وبين ما يحتاجه. ومن اهم المسؤوليات في نظري المحافظه على الصحه العامه وتثقيف العقل وتقويه الاراده وتنميه القدره على بذل الجهد والاتصاف بالصبر بالرغم من شده المعاناة التي يعيشها الشباب في ضل الاوضاع الراهنه وعلى الشباب ان يفهم ويعي انه لن يبلغ غاياته الا اذ تعود العفه والحكمه والشجاعه والعداله والصدق والنظام والاحترام والاخلاص وكذلك المروءه لان حماسه الشباب ان لم تتصف بهذه العناوين فلن يكون هناك فائده من الحماسه لانها ستكون سريعه الزوال ولا فائده ونفع من الذكاء ان لم يكن مصحوب بالاراده القويه الواعيه التي تحفز صاحبها على العمل المنتظم وان المرء يبلغ بالنظام ما لا يبلغه بالذكاء والحماسه لان النظام بالتاكيد يوفر عليه الكثير من الجهد . ان الشاب رمز النشاط والقوه ومن اهم خصائصه الايمان بالمستقبل والسمو الى المُثل العليا والتحرر من الكسل والتطلع الى حياة يعمها العدل فما احوج عراقنا الحبيب الى ابناءه الاعزاء لاسيما شريحه الشباب فها هي المؤامرات تُسوق على بلدنا بدون توقف فلا بد من ان يعي الشباب حجم هذه المؤامرات فلا بد من تغلب القوى الروحيه الوطنيه على القوى الماديه ولاسبيل الى الاتصاف بأي صفه تجعل الشاب يستكين ويهن فلا بد من قطع عهد من قبل الشباب كلعهد الذي يُقطع في بدايه كل بعثه او رساله وفجر كل نهضه وثوره وهناك الكثير من الواجبات التي لابد ان يتحملها الشاب اهمها صيانه شبابه من العبث والالتفاف الى اصحاب الاجندات الذين يحاولون النيل من عراقنا الحبيب ولا بد ان يتعهد بالتفاؤل والخير والعمل على الاصلاح الاجتماعي كما ان هناك عهد لابد ان ياخذه ويقطعه الشاب على نفسه من خلال الاخلاص للحقيقه لان الحقيقه لابد ان تذاع بين الناس ومن الخطأ الفادح ان يمكن سترها لاسيما التي تصب في خانة الوطنيه والعراقيه وكذلك الشعور بالمسؤوليه والتقيد بالنظام الاخلاقي الوطني ومن الواجبات التي لابد ان يعمل بها ويتحملها الا وهي الالتزام بالواجبات المدنيه والسياسيه وجماع ذلك كله ايثار الخير والتعاون مع اهله على احقاق الحق واقامه العدل . ان روح التعاون ضروريه للانسان في كل وقت وزمان وهنا لابد ان تكون الوسيله للوصول الى هذه الغايه المرجوه هي تعويد شبابنا على التفكير الموضوعي والتسامح الفكري وضبط النفس والبعد عن التطرف والتعصب وتقبل الحقيقه وان كانت الحقيقه مخالفه لمصالحهم وهذا بالتاكيد تتحمله الجهات الفاعله سواء الرسميه منها والغير رسميه على مستوى الجامعات والمؤسسات الثقافيه والصحف وغيرها فهنا نقول لشبابنا آن الاوان ان يكون لكم الدور الاكبر من خلال الوعي الكامل لمقتضيات المرحله فبلدكم وعراقنا يناديكم ويشد على اياديكم فأنتم نقطه ارتكاز للعراق بكل ألوانه وأطيافه وآن الأوان أن نضع يدنا مع بعضنا البعض وذلك لنقف وقفه رجل واحد ونشرب من فكر الحرية والإبداع . فليقل كل شباب لنفسه ان الحياة مُثل وعمل فهي مثل من جهه ماهي تطلع الى مستقبل أفضل وهي عمل من جهه ما هي اصلاح للحاضر فاذا استطاع الشباب ان يحققوا ذلك كله بعزم وصبر امكنهم ان يقولوا في ثقه واطمئنان ان المستقبل لنا وللعراق وعاش العراق حراً ابياً
بقلم المهندس احمد العامري