إضراب عام في فرنسا احتجاجا على إصلاحات نظام التقاعد
يتوقع أن يشارك مئات الآلاف في الإضراب
تواجه فرنسا إضرابا عاما لمدة 24 ساعة سيشمل وسائل المواصلات والبنوك والحركة الجوية والخدمات البريدية احتجاجا على سعي الحكومة لاصلاح نظام التقاعد .
وتتوقع النقابات أن يشارك مئات الآلاف في الإضراب من القطاعين العام والخاص.
ويتزامن موعد الإضراب مع مناقشة مشروع قانون إصلاح النظام التقاعدي أمام البرلمان.
يذكر أن سن التقاعد الحالي في فرنسا هو 60 سنة للرجال والنساء على حد سواء، في حال دفعوا أقساط الضمان الاجتماعي لمدة أربعين سنة ونصف، مع أنهم لا يحصلون على القيمة الكاملة لتقاعدهم الا بعد وصولهم الى سن الخامسة والستين.
ويقول كرسيتيان فريزر مراسل بي بي سي في باريس إن سن التقاعد في فرنسا هو دون السن في دول أوروبية أخرى، ، ولكن رفعه الى سن الثانية والستين حسب الاصلاحات المخططة، يواجه معارضة من قبل مجتمع حريص على الحفاظ على نمط حياته الحالي.
وتهدف الحكومة الى توفير مبلغ 100 مليار يورو خلال ثلاث سنوات، وهي تخطط لتقليص أعداد العاملين في القطاع العام، حسب مراسلنا.
ويقول مراسلنا إن ثلاثة أرباع الذين شملتهم استطلاعات حول الإضراب قالوا انهم يدعمونه، إلا أن 65 في المئة ممن سئلوا يعتقدون أن الاضراب لن يؤثر على القرار الذي ستتخذه الحكومة.
وكان مدرسون في مدارس ثانوية قد أضربوا الاثنين احتجاجا على نية الحكومة إلغاء 7 آلاف وظيفة في حقل التعليم.
ويتوقع أن تلغى أكثر من نصف رحلات القطارات المحلية، بينما ستسير رحلات قطار يورو ستار بين لندن وفرنسا بشكل طبيعي.
وقالت سلطة الملاحة الجوية الفرنسية إنها طلبت من شركات الطيران ان تقلص رحلاتها من باريس وإليها إلى الربع، بينما قالت شركة اير فرانس إنها ستلغي 90 في المئة من رحلاتها القصيرة ومتوسطة المدى عبر باريس.
جدل في مجلس الشيوخ
وقالت كبرى النقابات الفرنسية(CGT) إنها تتوقع أن تكون المشاركة في الإضراب الحالي اقوى منها في الإضراب الذي وقع في شهر يونيو/حزيران الماضي وشارك فيه 800 ألف شخص.
ومشروع قانون التقاعد الذي سيطرحه وزير العمل أمام البرلمان اليوم هو واحد من أهم الإصلاحات التي يرغب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإجرائها.
وبالاضافة الى مشروع القانون هذا سيناقش مجلس الشيوخ مشروع قانون حظر النقاب الذي كان مجلس النواب قد أقره في شهر يوليو/تموز، وكذلك مشروع قانون تجريد المهاجرين من الجنسية الفرنسية في حال ارتكابهم جرائم كبرى كقتل رجل شرطة.
رشيد سكاي
بي بي سي
تظاهرة ضد حرق القرآن في جاكارتا باندونيسيا
"عندما بلغني خبر قرار ذلك المبشر المسيحي الأحمق بأنه ينوي حرق القرآن، أتذكر أنني قلت لنفسي إن كل ما يحتاجه الشخص الماكر هو أن لا يتصد له العاقل"، هذا ما صرحت به شارل تشارلي، وهي ناشطة حقوقية أمريكية من كاليفورنيا.
وسرعان ما قررت الناشطة التحرك والقيام بشيء لإيقاف المبشر "عند حده وإبلاغه أنه ليس كل الأمريكيين يمتلكهم البغض".
تشارلي مديرة ائتلاف منطقة ويتيير للسلام والعدل Whittier Area Peace & Justice Coalition بكاليفورنيا، وتقود حملة على الانترنت مضادة للحملة التي تقوم بها كنيسة امريكية تنوي حرق القرآن في يوم تخليد ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لأنها تعتبره "دين كاذب".
القسيس تيري جايمس اصدر كتابا بعنوان "الاسلام دين كاذب" يشرح فيه لماذا قرر حرق القرآن.
وفي خطاب منشور على موقع الكنيسة الإلكتروني يقول المبشر جايمس "لقد طغى الاسلام وحان الوقت لإيقافه عند حده".
الائتلاف يشن حملة اعلامية مضادة على موقعه الالكتروني وعلى موقع فايسبوك، لاستقطاب مناصرين للمشاركة في مظاهرتهم والتي تتمثل في الخروج إلى شوارع كاليفورنيا للاحتجاج على خطوة الكنيسة.
شارل تشارلي: "ننوي ارتداء الحجاب نحن النساء فيما سيلبس الرجال كوفيات"
ارتداء الحجاب والكوفية
وبما يخص الطريقة الاحتجاج تقول الناشطة "ننوي ارتداء الحجاب نحن النساء فيما سيلبس الرجال كوفيات".
وتضيف: "تذكرني حملة القسيس بحملة شنتها جماعات كلو كلوكس كلان وحليقو الرؤوس في بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث كانوا يضطهدون اليهود والمثليين".
وأكدت الناشطة الأمريكية لبي بي سي العربية بأنها وزملائها " ليسوا مسلمين وإنما نشطاء حقوقيين فقط".
يذكر ان الائتلاف يهتم بعدة قضايا وهموم الأقليات التي تعيش في الولايات المتحدة.
اصرار على الحرق
وفي اتصال هاتفي مع موظفين في الكنسية امس الأحد، تم التأكيد لبي بي سي أن المبشر مصر على احراق القرآن يوم السبت.
وتزعم الكنيسة أن مسلمين سابقين ومسيحيين في الشرق الأوسط يساندون حملتها، وقال احد الموظفين فيها : "لقد حصلنا على اعترافات مسلمين سابقين نابغين في الدين تدعم ما نقوله على الاسلام". لكن الكنيسة رفضت الافصاح عن اسماء أي من هؤلاء.
متظاهرون في كابول يحتجون على دعوة الراهب الامريكي لحرق القرآن
بيد أن موقعها على فايسبوك يحصد دعما لعدد من المسلمين السابقين، كما قامت الكنيسة بانتاج أكواب وأقمشة تحمل عنوان الكتاب معروضة للبيع على موقعها.
وكان الأزهر قد أصدر بيانا ندد فيه بهذه الحملة مناشدا الكنائس المسيحية الآخرى أن تتدخل لمنع الآب تاري من المضي قدما في حرق كتاب المسلمين المقدس.
أما تشارلي فهي تعبر عن امتنانها لكل الذين عبروا عن اهتمامهم بفكرتها ومساندتهم لحملتها، مسلمين ومسيحيين.
"أنا فخورة بانضمام مدير أكبر تجمع إسلامي للحريات المدنية في أمريكية CAIR، حسام عيلوش، من جنوب كاليفورنيا، إلى جانب كاهنتين مسيحيتين إلى الحملة".
"أنا اشعر بالألم الذي قد تسببت فيها افعال ذلك المبشر، تيري جونز، وأنا سعيدة لإطلاعهم بأنه ليس كل الأمريكيين يمتلكهم البغض".