جمعية للصداقة بين الريفيين والاسرائيليين
يساريون يتزعمون جمعية للصداقة الريفية الاسرائيلية
مناضلون في النهج يعتبرون عدم التعامل مع الحزب الشيوعي الإسرائيلي إهانة
عقدت مجموعة من الفعاليات الامازيغية اليسارية نهاية الأسبوع الماضي اجتماعا بمدينة الحسيمة خصص جدول أعماله للتوفيق بين الآراء، فيما يخص تأسيس جمعية للصداقة الريفية اليهودية والتي من المنتظر أن تخرج إلى حيز الوجود تحت اسم جمعية الريف للصداقة الامازيغية اليهودية على ان يتم استكمال الإجراءات التحضيرية يوم الجمعة الثالثة من شهر يناير بمدينة الناظور، حيث سيتم الحسم النهائي في أعضاء اللجنة التحضيرية ومشروع القانون الأساسي.
وأكد محمد موحى، نائب الكاتب الإقليمي للنهج الديموقراطي بالحسيمة واحد الذين يقفون وراء التحركات الأولية بان التفكير في تأسيس هذه الجمعية أملته الرغبة في حماية الذاكرة المشتركة على اعتبار أن اليهود تربطهم علاقات تاريخية بالريف، حيث كانوا يسكنون بكل من الناظور والحسيمة وما المقابر المنتشرة في كل مكان الا دليل على أنهم هم كذالك أولاد البلاد وان التعامل معهم لا يعني التعامل مع الأجانب.
وأشار موحى إلى أن الإعداد لتأسيس هذه الجمعية يشارك فيه فاعلون من مختلف المشارب الايديولوجية، وعما إذا كان ذالك سيؤثر في علاقته بالنهج الديموقراطي قال إنه كمناضل لن يجد مكانه الا داخل صفوف النهج، لكن عدم استدعاء الحزب الشيوعي الإسرائيلي لمؤتمرات حزبه هو اهانة للفكر الاشتراكي، أما فيما يخص الضجة التي قد يثيرها الإعلان عن تأسيس الجمعية من لدن التيار الاسلامي والقوميين، قال إن اعداءنا الحقيقيون، هم الاشتراكيون العروبيون بما فيهم الذين يوجدون داخل النهج.
من جهته، نفى عبد الله الحريف الكاتب الوطني لحزب النهج الديموقراطي اي علم له بالموضوع، وقال أن الحزب سيحسم في الأمر حالما يتم استكمال معطيات الموضوع مضيفا أن المبدأ العام الذي يعتمده النهج هو رفض أي تعامل مع الكيان الصهيوني.
إلى ذالك سبق أن أثار موضوع تأسيس لجنة تحضيرية بتاريخ 20 يوليوز 2007 لجمعية سوس العالمة للصداقة الأمازيغية الإسرائيلية ردود فعل متباينة خاصة بعدما أعلن نشطاء في الحزب الأمازيغي المغربي بأن تأسيس مثل هذا الإطار هو مدعاة للإعتزاز نابع من كون العلاقة- بحسب تعبير الدغرني- بين الشعب الامازيغ واليهود تعود إلى 1700 سنة قبل ظهور الإسلام.
سعيد الريحاني
Said Arrihani