ســــــــلاماً

Publié le par أحمد عبد الرحمن جنيدو

ســــــــلاماً

 

 شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

 

 

أسأل عن شيءٍ يشبهني في عينيك,

فما أخبار الحزن الكامن في ألوان ٍ تعبى,

أتجرّد من ذاتي,

ألقي سيفي أرضاً,

أقبل نحوك ملهوفاً,

إني نيسان على نافذة الأيام,

وأشتاق كثيراً, أنْ أولد من عينيك,

ليلتهم الحلم أصابعنا خمسين عناقاً,

نطرح ورداً,

ونلوك صباح الأحلام على درب ثانية ٍ,

ما اسمك يا أنت؟

أخاف جواب نزيفك ألا يشبهني,

يا ليل الترحال إلى نفسي,

أسأل عن وطن ٍ ,

سأحيا  وعليه سأموت عزيزاً ,

أعطيني بعض نسائمك الصيفيّة,

من أزل ٍ أرجو صاحب ذاك العفريت,

ينام الكابوس على صدري سنوات ٍ,

أو بعض حنين ٍ,

وأنام على النسيان كطفلٍ

 فقد الأمّ ، ثديَ ولادته,

أرضعه الليل وقطعان ذئاب داشرة,

عبثاً أمضي عبثاً أمشي,

كل صراعاتي مرهونة عينيك,

فما أروع سحرك يا امرأة ً,

توقظني في اليقظة تخميناً,

تنساني في نومك مأسوراً,

فسلاماً أرسله قبل نهايتنا,

ما أخبار البرد؟ وجوع الفقراء؟

وضحكة كانون؟

وما زلت أباغت أيلول

 ببعض الكلمات الجارحة, الأسئلة الفوضى,

وكؤوس النصر الموضوعة فوق الطاولة السوداء,

بجانب إكليل ٍ من عوسجنا,

من أعطاك مصيري حتى الموت,

شربت دمي,وسكرت كثيراً,

فهنيئاً لك فوزك يا حلوة,

إني منتظرٌ تاريخي لأعود,

فأطفو فوق عروش الليمون,

أهيم بشوق ٍ وأهيم,

ما آخر أخبار بنفسج شرفتنا؟

أختار يسوع الأصل,

وليس جنوني,لا تأتأة بكائي,

ما أخبارك يا حلوة؟

ما زالتْ أسمائي راقدة ً,

وضفيرتك الليليّة تصطاد نجوم الفجر

 بدون معاناة ٍ,

أعترف الآن,أحبك,

 لا أدري ماذا يفعل بي هذا القلب؟!

ولا أنوي معرفة ً,

ولأنَّ فصول حياتي هاربة ٌ

 من أقلامي يدفعني الحزن,

أحبك جدّاً, مشتاق ٌ أنْ أحيا,

 وأموت على أرضك آلاف المرّات,

ليذكرني عصفورٌ مجنون

ترك الشجر العالي

كي يسكن في قفص الأحزانْ.

فسلاماً منّي وأنا الإنسانْ.

تشرين الثاني_ 2003

 شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

 ajnido2@yahoo.com

 

Publié dans Actualité

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article