الطوارق المغاربة الشعب المنسي

Publié le par نورالدين علوش

 

مقدمة : الكثير من المغاربة الفوا سماع اخبار الطوارق في الفضائيات ولايعرفون ان هناك طواق مغاربة يعيشون بيننا ؛ فالطوارق المغاربة سدت الطرق امامهم للتعريف بذواتهم وثقافاتهم بل واجيروا  على الذوبان في الثقافة الصحراوية الحسانية بالرغم من التمايزات الكبيرة بينهما.

 

* الطوارق

 

الطوارق ويطلق عليهم أحيانا "رجال الصحراء الزرق" شعب من الرحّل والمستقرين الأمازيغ يعيش في الصحراء الكبرى خاصة في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو. والطوارق مسلمون سنيون مالكيون مع خلط من العقائد الأفريقية، ولهم نفس هوية سكان شمال أفريقيا ويتحدثون اللغة الأمازيغية

 

* الاصول

 

يرجح بعض المؤرخين أن شعب الطوارق هم أحفاذ القارامانت الذين عاشوا في سهول فزان بليبيا وهناك من

 

يقول بالعكس بدليل أن القارامانت حسب المؤرخين القدماء كهيرودوت هم من ذوي البشرة السوداء أما

 

الطوارق فهم بيض ثم أن الشعوب التي شاركت مباشرة في تكوين الطوارق لم يسكنوا فزان وهم قبائل هوارة

 

اللمطة، إزناكن، إماسوفن العلاقة الوحيدة بين الطوارق والقارامنت هو تسمية الثانية لفزان وهي تارقة والتي

 

صارت فيما بعد تسمية فرقة صنهاجة الملثمون

الطوارق ينفردون بإسمهم المعروف لدى الأوربيين والعرب، والتفسير الأكثر منطقية هو أن اسمهم مشتق من الكلمةالأمازيغية Targa وتعني "الساقية" أو "منبع الماء". ومن الثابت علميا أن منطقة الصحراء الكبرى الأمازيغية كانتخصبة تتوفر على الماء.

لكن الطوارق الأمازيغ يطلقون على أنفسهم "ئموهاغ" Imuhagh أو ئموشاغ Imuchagh وهما تنويعان للكلمة

الأمازيغية Imuzagh. ولغتهم معروفة بـ"تاماشيق" Tamaciq وهي فرع من الأمازيغية Tamazight.

الطوارق يفضلون تسميتهم ب"إيماجيغن" أو "إيموهاغ" و معناها بالعربية "الرجال الشرفاء الأحرار".

 

 

*الموطن

يعيش الطوارق في شمال مالي والنيجر وغرب ليبيا وجنوب الجزائر قرب تمنراست وجانت وإليزي. وهم شعب قديم يحكم

حياتهم نظام عتيق من التقاليد والعادات ورثوها عن أجدادهم.( موسوعة ويكيبديا)

 

* الطوارق المغاربة والطابو السياسي

 

لم يحظى الطوارق بنفس الاهتمام الذي حظيت به الامازغية ، ولا الحسانية ؛ فالطوارق ممنوعون من التعبير عن ذواتهم وعن ثقافاتهم ؛ في اطار جمعيات او احزاب ؛ بل مجبرون على الذوبان اما في الجمعيلت الصحراوية او الامازيغية   اما تشكيل جمعيات طوارقية مستقلة فذلك من باب المستحيل وهذا لايعني ان الشباب الطوارقي لم يحاولوا العمل على تاسيس الجمعيات بل حاولوا مرارا وتكرارا لكن بدون جدوى فالسلطات العمومية تمنعهم  من تاسيس جمعيات مستقلة. 

 

فالدولة المغربية تخاف على نفسها من تسييس القضية الطوارقية وهي ليست بعيدة معا يقع في مالي والنيجر والجزارر وليبيا ، فلهذا نجدها تدفع الطوارق الى الارتماء في احضان الجمعيات الامازيغية او الصحراوية؛ اما الاحزاب المغربية والمجتمع المدني فلازال بعيد كل البعد عن قضية الطوارق المغاربة بما فيها الجمعيات الحقوقية فحتى تقاريرها لاتتكلم فيها عن معاناة الطوارق المغاربة حيث نجد الجمعيات الحقوقية تتكلم عن انتهاكات الصحراويين او الامازيغيين لكن لاتكلم  ولو بكلمة واحدة  عن انتهاكات التي يتعرض لها الطوارق المغاربة.

 

فما دمنا نتحدث عن دولة الحق والقانون والمجتمع الديمقراطي الحداثي فلابد من الاعتراف بحقوق الطوارق المغاربة الثقافية والاجتماعية والسياسية، فلابد من العمل على تحقيق مطالب الطوارق المغاربة حتى لايتحول الملف من بعده الثقافي الى بعده السياسي  وحتى لا نعطي المبررات للدول المحيطة باستغلال ملف الطوارق كما استغلت ملف الصحروايين ( الجزارئر نموذجا)

الم نتعظ بعد ؟. الم نستفد من التاريخ ؟

 

الم يات الوقت المناسب للتصالح مع الذات ؟

 

فالمغرب بلد التعددية  بامتياز سواء على الصعيد اللغوي او العرقي او الثقافي او الديني ( اقلية يهودية ومسيحية ) ، فلابد من الحفاظ على مغرنا الحقيقي فتلك ميزتنا في المغرب الكبير .

 

نورالدين علوش-المغرب

 

Publié dans Actualité

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article