قارئة الفنجان
نت والخوف بعينيها تتأمل راتبي المحسوب
قالت يا ولدي لا تحزن فالفقر عليك هو المكتوب
ستطير رواتبك سريعاً كماء في صحن مثقوب
وسيقرع بابك البقال محماد يطالبك بما هو مطلوب
وستجلدك فواتير الما والضو ومعاهم حتى البورتابل يا المزغوب
فتبحث بين جميع الجزارين وستلقى الخبز مع أتاي هو المحبوب
فاللحم صار أحلاماً والخضرا اسعارها لا تناسب الجيوب
ولو طلبها الأولادمنك انهرهم بالصوت المقلوب
فأنت موظف يا ولدي جمعت رواتبك العيوب
ما بين الفواتير تذوي وباقيها بنار الغلاء يذوب
لا تحزن ياولدي لا تحزن فدوريات مراقبة الأسعارتجوب
لكن الغلاء يزداد صعوداً وتشتد رياحه بالهبوب
فكلما قبضت الراتب يا ولدي اعلم سلفاً انه مسحوب
فلا هو لأكل البصارةيكفي وأنت أمامه مغلوب مغلووووووب