نقاش هادئ مع الشباب الصحراوي في موضوع ساخن

Publié le par انغير بوبكر

 

  في البداية لا بد من التأكيد على ان مقاربة موضوع حركة البوليزاريو مقاربة موضوعية علمية تتطلب تحصينا منهجيا دقيقا لا تدعي هذه المقاربة المتواضعة امتلاكه كما تتطلب الماما عميقا بخصائص حركات التحرر في العالم وهو ما سنحاول الاجتهاد فيه ولكن اكثر ما تعانيه مقاربة الاطروحة هو ضعف البناء النظري لأطروحات البوليزاريو السياسية و هي حالة قد تكون فريدة وغير طبيعية في الحركات التي ترفع شعار التحرر الوطني لذلك فالمقاربة نقاش مفتوح وغير نهائي يتوخى وضع حركة البوليزاريو في الخانة المناسبة ومن شأنه ان يكون بادرة حسنة في النقاش مع بعض اعضاء الجبهة او المتعاطفين معها الذين قد يكونوا خدعوا بشعارات تحررية لم تصمد طويلا امام احكام التاريخ ووقائع الجغرافي
فكرة التدقيق في اطروحات البوليزاريو السياسية والفكرية ومناقشتها نقاشا تشريحيا بعدة منهجية وفكرية وسياسية تحوم حول تراث ومنجزات الفكر التقدمي العالمي ليست بالجديدة انما الظروف التي  تعيشها القضية الوطنية اليوم هو الدافع لمناقشة امثال هذه الاطروحات الانفصالية والتجزئيية .لكن الشئ الايجابي في المقال هو  فتح النقاش من جديد حول اطروحات البوليزاريو .
1
_ حركات التحرر الوطني : الاهداف والخلفيات
عند الحديث عن حركات التحرر الوطني فلابد ان نقرنها بالاستعمار اذ هو من اسباب نزولها -واستسمح الفقهاء ان استعملت لغتهم في غير محلها- فأهدافها كما يتضح في اسمها مرتبطة بتحرر وطن من ربقة استعمار استيطاني او احلالي غازي ، هذا الاستنتاج البسيط لأهداف حركات التحرر الوطني من تسميتها لا يجب ان يغفل نقاشا معمقا حول خلفياتها الطبقية الاجتماعية واليات تحقيق اهدافها المسطرة فهل حركة التحرر الوطني لها مضمون طبقي ما من حيث ربط التحرر الوطني بالطبقي ؟ ام ان التحرر الوطني مرحلة والتحرر الطبقي مرحلة اخرى قد تأتي او لا تأتي ؟
لن استفيض في هذا النقاش النظري المتميز والذي سبق ان حظي بنقاشات واسعة في صفوف اجيال كثيرة من المناضلين في بلدان كثيرة الا ان طرحه متجدد بتجدد ازمات بلداننا فكلما ننظر الى الجزائر الشقيق بلد المليون شهيد لا بد ان نتذكر بأن هؤلاء الشهداء استشهدوا مرتين مرة حينما اغتالتهم ايادي الغدر الاستعماري وهو اغتيال كانوا ينتظرونه في كفاحهم الذي يحتوي على ثنائية الانتصار او الاستشهاد الا ان الاغتيال الثاني كان من قبل قيادة حركة التحرر الوطني الجزائرية التي اغتالت حلم التحرر والتنمية مباشرة بعد سيطرة جبهة التحرير الوطني على مقاليد الحكم بالجزائر وهو ما يؤكد من جديد على ان التحرر الوطني بدون مضمون طبقي قد يكون تضحية في سبيل المجهول الذي قد يكون اقسى من الاستعمار المعلوم.
والحديث اليوم عن حركات التحرر الوطني هو حديث عن احزاب استثمرت الامل الشعبي في الانعتاق وبناء غد افضل الا ان هذا الامل سرعان ما اجهض بسيطرة مافيات على سدة الحكم في هذه البلدان المحررة وباستثناء بعض البلدان القليلة التي استمرت فيها حركة التحرر الوطني في احترام تعهداتها وعلى مصداقية سياسية كالصين التي ما تزال تدين لماو تسي تونغ بالشئ الكثير فباقي البلدان ما تزال تعاني من ديكتاتوريات ابطالها الزعماء الثوار امثال فيديل كاسترو الذي اغتال احلام شعب تشي كيفارا البطل الاسطوري و بقايا النظام البومديني بالجزائر ومافيات حزب الاستقلال بالمغرب وبقايا النظام البوركيبي بتونس وجمهورية القائد العظيم صاحب الدستور الاخضر الدائم الذي وعد بحكم الجماهير فحكم هو الجماهير .
فلا غرابة ان معظم هذه النماذج من الانظمة التي خذرت شعوبها وشعوبنا بشعارات التحرر الوطني وبالجنة الموعودة التي ستبنيها سواعد العمال والفلاحين هي من انصار البوليزاريو بل من مصادر سلاحهم المادي والايديولوجي فمعظم طلبة الجبهة في جامعتي بنغازي وهافانا والجزائر وهو ما يعكس لا مفكرا فيه في اللاشعور وهو ان جبهة البوليزاريو في احسن حالتها تسعى الى نظام شبيه بنظام فيديل كاسترو فيا له من تحرر ؟؟
فهل منظرو جبهة البوليزاريو يستطيعون الاجابة عن التساؤلات التالية:
-هل حركة البوليزاريو حركة تحرروطني بمضمون ثوري اي بمعنى انها تسعى الى خلق نظام سياسي واقتصادي يستفيد منه الاغلبية الساحقة والكادحة من ابناء الشعب المفترض انه تدافع عنه ؟ ام انها حركة سياسية تستعملها انظمة محددة للضغط على المغرب اقتصاديا وسياسيا من اجل مصالح اقتصادية وسياسية لن يستفد منها شعب الجبهة المفترض الا جروح التاريخ التي لا تندمل وحسرات المستقبل الذي لا يرحم احدا ؟
-هل جبهة البوليزاريو كحركة مفترض فيها ان تجسد روح النضال والتضحية لا تملك سوى زعيما واحدا اوحد يقودها الى بر الأمان منذ 35 عاما ام ان تعيين القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية لا يملك صلاحية تغييرهم الا مجلس قيادة الثورة والذي لا يتغير وفق منطوق دستور الجمهورية .اليس هذا الشكل في الحكم هو نفسه شكل الحكم في النظام البعثي المنهار في العراق والمترهل تحت ضربات المجتمع الدولي في سوريا فهل سيكرر الشباب الصحراوي تجربة النظام البعثي؟ اليس من السذاجة السياسية التضحية بالعمر والجهد والمال والدم من اجل نظام ديكتاتوري يحكمه جنرالات السكر والزيت ويقرر فيه التسعة المبشرون بالجنة اي اعضاء مجلس قيادة الثورة ؟
-هل غياب الديموقراطية في المغرب- وهو الذي يعيش مرحلة مخاض سياسي عسير تعتمل فيه قوى الحداثة والتنوير وقوى الرجعية والاستبداد-مبرر كافي لاستبداله بدويلة لا تحتوي على ابسط شروط الاستقرار ولا بأدنى شروط الاستمرار وفي ظل نظام مخابراتي جزائري لن يسمح بأي تحول ديموقراطي لا في حدوده الجنوبية ولا لجيرانه في الغرب وهو الذي ما فتئ يواجه مبادرات سياسية مغربية بمزيد من تفقير الشعب الجزائري واذكاء روح العداوة للشعب المغربي وهذه المواقف لاشك انها ستبعد الوحدة المغاربية التي تجسد رغبة الشعوب في الوحدة والتنمية الاقتصادية المندمجة .
- لماذا يستورد خطاب جبهة البوليزاريو مفردات النضال الفلسطيني من قبيل الممثل الشرعي والوحيد ومناهضة الاحتلال والجدار العازل ؟ اهو اعتراف بأن قضيتهم ضعيفة الاسانيد ولا بد لها من قضية عادلة تحتمي بخطابها وهو تعامل انتهازي مع قضية اجمعت الانسانية كلها على عدالتها ؟
-هل تستطيع جبهة البوليزاريو ان تزور حقائق التاريخ ووقائع الجغرافيا لتؤكد وجود دولة في جنوب المغرب قبل الاحتلال الاسباني ؟
-هل جبهة البوليزاريو منظمة سياسية ام هي حركة عسكرية؟
4-
التساؤلات الكبرى حول جبهة البوليزاريو:
ابدأ بالاسئلة البديهية وهي سؤال اليات اشتغال البوليزاريو : كل المتتبعين الهواة مثلي والمختصين يدركون جيدا ان جبهة البوليزاريو حركة عسكرية عنفية تتبنى الكفاح المسلح لتحقيق اهداف سياسية وبناء على هذه الحقيقة الدامغة فهي حركة تتبنى اساليب منافية للآليات التغييرية التي يجيزها النضال الاممي ممثلا في الشرعة الدولية لحقوق الانسان فكلنا نعرف ان المنتظم الدولي وضع ويضع باستمرار لوائح لمنظمات ارهابية على مقياس انها تستخدم الكفاح المسلح لتحقيق اهداف سياسية وهذا التصنيف المعتمد دوليا قد لا يخلو من انتقادات وملاحظات تتعلق بشكل رئيسي بالتعميم الذي يخلط بين الدفاع عن النفس في صيغة المقاومة وبين الارهاب الا ان ما يهمنا ليس شرح وجهة نظرنا في كل حركة حركة انما همنا ان نبين ان كل حركة تتبنى الكفاح العسكري كسبيل للحصول على هدف سياسي هي حركة ارهابية حسب المنتظم الدولي وبناءا على هذا التعميم فالمنتظم الدولي مطالب بادراج جبهة البوليزاريو على لائحة القوى الارهابية المتعاملة مع دول تحكمها انظمة ارهابية ككوبا .
وبناءا على نفس القياس فالجزائر تأوي جبهة ارهابية وهي في نفس الوقت يشملها القرار الاممي المتعلق بمناهضة الارهاب والذي يعاقب الارهابيين والمسهلين لهم والمحتضنين.
اما سؤال المرجعية الفكرية لدى البوليزاريو فيمكن استخلاصها من رسالة زعيم الجبهة محمد بن عبدالعزيز والذي نشرتها بعض الاسبوعيات المغربية في سنة 2005 والتي فيها مغازلة واضحة لحركة العدل والاحسان كما فيها اشادة ببعض اقطاب اليسار المغربي فهذه الرسالة تبين ما يلي :
-عقم التفكير النظري لدى قيادات الجبهة والدليل على ذلك الجمع بين المتناقضات في الخطاب بين الجمهورية الاسلامية و النضال البرلماني الديموقراطي اي بين الحكم التيوقراطي والحكم الديموقراطي الانساني والفرق بينهما هو نفسه الفرق بين السماء والارض. واذا كان الصديق العزيز علي سالم التامك من تلامذة مدرسة اليسار المغربي وهو الذي سبق ان قدم ترشيحه للترشح باسم حزب يساري مغربي للانتخابات البرلمانية المغربية يعرف جيدا الفرق بين اليسار والعدل والاحسان من حيث المرجعية الفكرية والبرنامج السياسي فكيف له ان يبرر للمجتمع الدولي وللمنظمات اليسارية الدولية, الانتهازية السياسية لزعيم جبهة البوليساريو ؟ ام ان الصديق العزيز يحق له ان ينتقد النظام المغربي وهذا حقه المشروع لكن لا يستطيع ان ينطق ببنت شفة ضد زعيمه الديكتاتوري الصغير عبدالعزيز.
- نفسه غياب المرجعية النظرية لدى قيادات الجبهة يعكس ضعف التعاطف السياسي لدى النخب اليسارية وغير اليسارية الدولية فباستثناء اليسار الاسباني الذي يضطهد الباسك ابناء جلدته وينعم على قيادات فاسدة من البوليزاريو ,اليسار العالمي يعتبر البوليزاريو صنيعة احلام العسكرتارية الجزائرية و السلطات الاسبانية التي تنسى حقوق الشعب المغربي في استرداد سبتة ومليلية والجزر الجعفرية كما تتناسى حقوق الباسك لديها فيما تغدق على جبهة البوليزاريو الدعم المالي والسياسي . فهل الحركات التحررية الوطنية تستبدل الاستبداد بالديكتاتورية ؟ كما ان وثائق البوليزاريو لا توضح الاسس الاقتصادية للدويلة التي يخططون لها اهو اقتصاد اشتراكي على النمط الكوبي-الليبي؟ام رأسمالي على النموذج الاسباني ؟ام ان هذه الاسئلة من شأن طرحها ان توقع الفتنة بين انصار البوليزاريو وهم اليوم اسرى الخطاب العاطفي الذي لا يبني وطنا ولا يصنع تاريخا.
-يستند انصار البوليزاريو في مرافعتهم على معطيات مفادها ان الصحراويين في المغرب مضطهدون ودون حقوق وان النظام المغربي يشن حرب ابادة عليهم .
في المغرب يمكن الحديث عن خروقات حقوق الانسان وعن انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان هذا صحيح تماما والدليل ان النظام المغربي نفسه شكل هيئة للانصاف والمصالحة هدفها تصفية ملف ما بات يعرف في الخطاب الاعلامي بسنوات الرصاص لكن ما ليس صحيحا بالمطلق ان هذه الانتهاكات مست شريحة عرقية او مناطقية دون اخرى انما هذه الانتهاكات اكتوى بها المغاربة شمالا وجنوبا غربا وشرقا امازيغ وعرب فالمساواة تحققت لاول مرة لكن في القمع لذلك من البروبانغاندا السياسية الحديث عن ابادة شملت المناطق الجنوبية فيما ينعم اهل الشمال برحمة الدولة  والطبيعة . ان طبيعة ومنطق الاشياء يفترض الاقرار بالحقائق ومنها ان المناطق الجنوبية في المغرب قد تكون المناطق الاكثر استحواذا على عطف السلطات المغربية انسجاما مع المقاربة البصروية الادماجية التي كانت تستخذم تقنية اغذاق الاموال والبنيات التحتية على المناطق الجنوبية لعل ساكنتها تقتنع بمغربية الصحراء انشدادا الى مصالحها المتراكمة وطمعا في مناصب سياسية واقتصادية يوفرها الجو السياسي الاقليمي الضاغط على المغرب . الايام اثبتت ان المقاربة الاغداقية الامنية في جوهرها لم تنجح لسبب بسيط هو ان السلطات المغربية خلقت حفنة من الاعيان والمنتفعين لا يمثلون نبض الشارع الصحراوي بل الاكيد هو ان بعض هؤلاء الاعيان لا يتوانى عند الضرورة في ايقاظ بعض الفتن في بعض الاحيان للضغط على السلطات المغربية لضخ المزيد من الامتيازات وهذه اللعبة هي ما تطور جو اللاثقة بين السلطات المغربيةو بين الشارع الصحراوي .
السؤال الاهم في نظري والذي يستند الى خلط فظيع بين مفردات النضال الفلسطيني الذي يناهض اعتى قوى احتلالية في العالم والذي يشهد العدو قبل الصديق بأن مأساة فلسطين بدأت منذ العام 1948 اي عام النكبة بالاصطلاح الفلسطيني اي عندما فوتت بريطانيا بلد بأكمله الى بلد آخر استعماري استيطاني تشهد كل قرارات الامم المتحدة بدءا من القرار 181 الخاص بالتقسيم الى القرار 194 المتعلق بحق العودة والقرارات الاخرى الكثيرة سواء الصادرة عن مجلس الامن الدولي اوعن الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي للأسف الشديد قراراتها في صالح الشعب الفلسطيني لكنها ذات طابع استشاري فقط . اذا المعادلة الفلسطينية واضحة : الاحتلال الاسرائلي تاريخه 1948 الشعب الذي تعرض للاحتلال هوالشعب الفلسطيني مبررات نضاله هو الشرعية الدولية ممثلة في قرارات المؤسسات الدولية كمجلس الامن و المحاكم الدولية وقرارات مؤتمر مدريد والارض مقابل السلام والمبادرات المختلفة العربية منها كمبادرة بيروت او توصيات اللجنة الرباعية المكلفة بالصراع الفلسطيني الاسرائلي ، اما مشروعية مقاومة الاحتلال فهي منصوص عليها في جميع الشرائع السماوية والمواثيق الدولية لحقوق الانسان و الممثل التاريخي لنضال الشعب الفلسطيني هو منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها التاريخية مع اضافة قوى نضالية مستجدة افرزتها التطورات الدولية والاقليمية بعد نهاية الحرب الباردة.
اما في الزاوية الاخرى فلا وجود لقرار دولي واحد يؤكد وجود شعب تعرض للاحتلال اسمه الشعب الصحراوي ولا وجود لمنظمة اسمها البوليساريو تشارك في اشغال الجمعية العمومية للأمم المتحدة كما هو شأن منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تشارك قبل ان تعلن سلطة الحكم الذاتي في الاراضي المحتلة والادهى من ذلك ان التاريخ القديم والحديث لا يتحدث عن وجود دولة مستقلة في الصحراء قبل الاحتلال الاسباني لجنوب المغرب بل القبائل الصحراوية لها علاقات وامتدادات تاريخية عميقة مع القبائل الامازيغية والدليل على ذلك اسماء المناطق والقبائل والادوات والتي تستعين بها العلوم الحديثة في تحديد وتحقيب تاريخ المناطق فمعظم القبائل الصحراوية تبتدأ اسمائها بآيت ومعروف ان آيت لا وجود لها في اللغة العربية كآيت اوسى آيت لحسن كما ان بعض القبائل في اسمائها حروف لا وجود لها في العربية كما هو الحال مع الحرف الثاني في اسم ركيبات فلا يمكن وفق هذه الاطلالة التاريخية المتواضعة جدا ان نتحدث عن شعب صحراوي تم احتلاله.
اما من يمسك شرعية التمثيل اي جبهة البوليساريو فلا تحتوي على فصائل ولم يسجل التاريخ ان اعترفت بها اي حركة تحررية تقدمية في العالم.
اما عن آاليات نضال البوليساريو فهي كما يعرف القاصي والداني قبل اعلان وقف اطلاق النار كانت هي حرب العصابات مدعومة من الجيش الجزائري لذلك فلا يمكن اعتبارها حركة سلمية مدنية يمكن ان تحتمي بالمواثيق والاعلانات الدولية بل حركة ارهابية عنيفة تمارس التقتيل والارهاب والتعذيب فلا وجود لحركة ثورية ذات بعد انساني في التاريخ استعملت اساليب غير نظيفة كما استعملتها جبهة البوليزاريو فالتعذيب والحجز التعسفي لعقود طويلة لا يمكن ان يكون سوى من ممارسات مافيا او عصابة ياويل الشعب الصحراوي ان حكمته فستجعل الصحراء ساحة لهدر الحقوق وانتهاك الكرامة الانسانية.

5-رسالة ا الشباب الص
.


-اذا كان الشعب المغربي قد قدم ومايزال يقدم الضرائب النضالية تلو الاخرى من اجل الديموقراطية حتى تم تحقيق مكتسبات جزئية لكن يمكن التأسيس السياسي والمؤسساتي عليها فهل ترضون ان تصبح حركتكم عقبة امام قوى التنوير والحداثة في المغرب لاسيما ان ملف الصحراء يستنزف ميزانية فقراء المغرب سلاحا وعسكرا وفلاحة... كما يعطى كمبرر للاجهاز على المكتسبات الديموقراطية . اليس من الاجدى لكم ولنا ان نوحد نضالنا من اجل مغرب مزدهر حر وديموقراطي ينعم بلامركزية حقيقية ويستوعب ثقافاته وهوياته في ظل اختلاف متنوع بناء وثري يستوعب كل الافكار والاراء .الا ترون بأن مصير جيش لحد اللبناني قد يكون مصيركم في اي اتفاق مغربي جزائري برعاية وضغط دولي ؟
هذه بعض التساؤلات التي تختمل في ذهني واحببت ان اشرك الشباب الصحراوي فيها والذي اتمنى ان يستفيق وعيه من الشعارات الفارغة التي تتبناها جبهة البوليساريو  وان يرسم الشباب الصحراوي المغربي صفحات مهمة من تاريخ الديموقراطية بالمغرب وان يساهم الى جانب القوى الديموقراطية في المغرب وفي العالم في خلق جو تنمو فيه الديموقراطية ويسعد فيه شمال افريقيا بالاستقرار والتقدم وتترجم احلام الشعوب المغاربية في التنمية والديموقراطية والتحرر الحقيقي.
ان المعطيات الموضوعية المتوفرة والقرارات السياسية لجبهة البوليساريو توضح بشكل لا يقبل الشك والارتياب انها حركة ارهابية اجرامية شوفينية لا تسعى سوى الا تعطيل مسلسل التنمية بحوض البحر الابيض المتوسط ولا تقدم جديدا نوعيا لكفاح هذه الشعوب من اجل الحرية والديموقراطية .

انغير بوبكر

طالب بالسلك العالي بالمدرسة الوطنية للإدارة

الرباط

Publié dans Actualité

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article