الإجهاز على ما تبقى من أراضي الجموع بقصر الحاسي البيض بمرزوكة
طالب سكان حاسي البيض قبيلة آيت خباش جماعة الطاوس إقليم الرشيدية عامل صاحب الجلالة على إقليم الرشيدية و الوكيل العام لدى محكمة الاستيناف بالرشيدية بإيفاد لجنة للتحقيق في ما يقع من خروقات وتجاوزات تهدف إلى الاستحواذ على أراضيهم السلالية،وجاء في عريضة احتجاجية تحمل 77 توقيعا بتاريخ 22/04/2010 ،أن ذوي الحقوق يطالبون بالتدخل من أجل إغاثتهم ووضع حد لما أسموه عمليات السطو والبيع والشراء بدون أوراق ثبوتية من طرف مجموعة من المتنفذين أمام أعين السلطة واللجنة السلالية ، يتم ذلك بتدخل الوسطاء والسماسرة ومافيا العقار تحت ذريعة إقامة مشاريع استثمارية سياحية ضاربين عرض الحائط القانون المنظم لأراضي الجموع، ظهير27ابريل 1919 والظهائر المتممة والمعدلة له التي تؤكد أن أراضي الجموع غير قابلة للتفويت أو الحجز أو التقادم ولا يستفيد منها سوى أبناء السلالة.
وأشار لحسن أنعام المستشار الجماعي بجماعة الطاوس أنه ناقش الموضوع مع رئيس قسم الشؤون القروية في مناسبات عديدة بتاريخ 13/01/2010،و بتاريخ 11/05/2010 و قال " أنه رغم أن إجراءات البحث جارية من طرف الشرطة القضائية فإن المشتكى بهم يتمادون في عمليات البيع والشراء التي تتم" بالنهار القهار " بل يتم البناء فوق هذه الأراضي بدون رخص ولا تصاميم دون أدنى تحرك من طرف المصالح الوصية على التعمير في الإقليم.
ويضيف أنعام أن هذه الأراضي توزع على فئة قليلة تستفيد باستمرار من بقع أرضية مساحتها400م مربعحيث تتعرض هذه البقع للتسوير والتحويط وبعضها لرسم معالمها وتحديد حدودها ومواقعها بالجرار وتوضع في بعضها أكوام من الأتربة أو الحجارة لرسم حدودها كمقدمة لادعاء امتلاكها عبر تزوير عقود ملكية من خلال لفائف عدلية دون وجه حق أو سند من قانون ويتم بعد ذلك بيعها لذوي الحقوق المفروض استفادتهم كباقي إخوانهم كما ينص على ذلك القانون،مشيرا إلى أن عمليات البيع تتم بدون أي وثائق ثبوتية بل إن المترامين يطمئنون المشترين بعدم متابعتهم خلال عمليات البناء و يقدمون لهم كافة التسهيلات وخير دليل على دلك يضيف المصدر ذاته هو توسيع شبكة الكهرباء لتشمل بقع أرضية مشتراة غير مبنية في حين تم حرمان أحياء بكاملها في باقي قصور الجماعة.
وأشار أنعام في السياق ذاته إلى أن من بين المستفيدين مستشارون بالجماعة القروية للطاوس ورئيس الجماعة الذي استفاد عدة مرات بالحاسي البيض في كل تقسيم عشوائي و له بقع أرضية في تابوميات وبمرزوكة منذ سنة 2003 بمشروع التجزئة بمرزوكة وبتامزكيدات واستفاد في الطاوس كذلك حيث يتوفر على عداد الماء رقم 83 رغم أن أغلب المنازل بقصور الطاوس تعاني من الحرمان من الربط بالماء الصالح للشرب وعداد آخر بأرض خالية ما بين قصر تابوميات وقصر الخملية بلفيف عدلي فوق أراضي الجموع ،وهذا يتناقض مع الأعراف الجاري بها العمل التي تمنح لذوي الحقوق الاستفادة لمرة واحدة.
محمد الحيداوي