حركة يهودية ضد العنصرية الصهيونية

Publié le par abdelillah mansouri

يهود ضد اليهود...حركة عالمية لمناهضة الفصل العنصري ودعم حق العودة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين 'التاريخية'
تضرب بجذورها في أوروبا، الهند، أمريكا اللاتينية، المغرب، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل

 

لندن ـ 'القدس العربي':يستعد يهود من مناطق مختلفة من العالم للإعلان عن ميثاق تشكيل حركة عالمية جديدة تدين الممارسات الإسرائيلية العنصرية في الأراضي الفلسطينية وتفند مزاعم إسرائيل بأنها دولة اليهود من كل أصقاع الأرض.
وتطلق الحركة على نفسها اسم 'الحركة العالمية اليهودية لمناهضة الصهيونية' وقد جرى العمل على حشد أعضائها وتنظيمهم في صفوفها طيلة العامين الماضيين قبل أن يعلن مؤسسوها مؤخراً بأن الإعلان عن ميثاق تأسيس حركتهم بات قريباً جديداً.
ولم يشر البيان الصحافي الذي أصدرته الحركة مؤخرا لهذه المناسبة والذي حصلت 'القدس العربي' على نسخة منه إلى عدد الأعضاء المنضوين تحت راية الحركة في الوقت الحاضر واكتفى بالإشارة إلى أن هناك أعضاء ومناصرين من غير اليهود وان جذور الحركة تضرب في القارة الأوروبية والهند وأمريكا اللاتينية والمغرب وكندا والولايات المتحدة الأمريكية بل وإسرائيل نفسها.
وجاء في البيان أن الحركة عملت على تنظيم صفوفها من أجل دعم المقاومة الفلسطينية وزرع بذور حركة يهودية معادية للصهيونية تضع نصب عينيها مناهضة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ودعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين التاريخية.
واستناداً إلى هذه المبادئ الثلاثة قالت سيلما جيمز العضوة المؤسسة في الحركة: نحن مقتنعون بأننا نتحدث باسم الأغلبية الصامتة في العالم التي تساند وجهة النظر هذه وبينهم الكثيرون من اليهود ... علينا أن نكون حركة لاتتنازل عن مبادئها في شأن نظام الفصل العنصري الصهيوني تماماً مثلما كان الأمر مع النظام العنصري في جنوب إفريقيا. وشددت على أن مناهضة الصهيونية ليست جزءاً من مناهضة العنصرية فحسب بل هي جزء من الحركة المعارضة للحرب.
وأضافت جيمز: 'نحن إضافة إلى الحركة المتنامية الذي تتحدى الصهيونية وزعمها بأنها تمثل اليهود أجمعين كما أننا جزء من الحركة المناهضة للاحتلال والتطهير العرقي والامبريالية الممارسة إسرائيليا والمدعومة أمريكياً.
وقال البرفسور موشيه ماتشوفر أحد الشخصيات العمالية المرموقة والذي يحظى باحترام وشعبية واسعين في أوساط اليهود المعتدلين والمناهضين للصهيونية إن المبادرة إلى تشكيل هذه الحركة هي في محل ترحيب من قبل الإسرائيليين الذين يعملون مع رفاقهم الفلسطينيين على مناهضة الاضطهاد الصهيوني وتفكيك الطابع الصهيوني لدولة إسرائيل وتأسيس نظام تعايش يجمع العرب واليهود تحت راية السلام والمساواة.
من جهته قال مايكل كالمانفيتز أحد الأعضاء المؤسسين في الحركة: نتصدى للزعم الكاذب بأن إسرائيل تريد السلام، فالصهيونية تناقض السلام أما دولة إسرائيل فقد قامت على أساس من عمليات التطهير العرقي المكثفة بحق الشعب الفلسطيني والتي باتت جزءاً من السياسات الإسرائيلية الآن.
والمعروف أن حركات السلام في إسرائيل أمراً غير نادر الحدوث وبعضها كان له امتداداته في صفوف الفلسطينيين مع بداية عملية السلام. إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن التجربة برهنت على بهتان هذه الحركات التي لم يصل عمق العمل السلمي بها إلى حد إنكار الصهيونية أو الانقلاب عليها وان لم يخل الأمر من بعض المبادرات الفردية المتناثرة.
وإذا حق ما جاء على ألسنة مؤسسي الحركة العالمية الجديدة هذه، وإذا ما توافر لها الدعم المادي واللوجستي المطلوبين لتغذية أي تيار فكري وأخلاقي فان هذه الحركة قد تكون مرشحة لأن تأتي بما لم يأتِ به نظراؤها السابقون، ويبقى الأمر خاضعاً في كل الأحوال لمؤثراتٍ مناوئة متوقعة من إسرائيل وأذرعتها من المنظمات الصهيونية المعروفة بقوة نفوذها داخل إسرائيل وخارجها والتي لا يروقها بالتأكيد مثل هذه التوجهات.

 

Publié dans Actualité

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article