عبد الله الدامون: عادل إمام.. مهرج البلاط المصري

Publié le par presse

المساء 15 01 2009

عبد الله الدامون: عادل إمام.. مهرج البلاط المصري

ظل عادل إمام لسنوات طويلة يتربع على عرش الإيرادات في السينما المصرية، وسماه الكثيرون معشوق الجماهير وغيرها من الأسماء الرديئة التي تبللت كلها اليوم حين تحول هذا الممثل إلى مهرج سياسي.
وعندما كان ملايين الناس في مختلف مناطق العالم يخرجون للتنديد بالمحارق الصهيونية ضد الإنسانية، فإن هذا الممثل، وهو اليوم يزحف نحو السبعين من عمره، قرر أن يزاول المراهقة السياسية ويقول إنه لا فائدة من التظاهر للتضامن مع فلسطينيي غزة، وأن المسؤول عما يجري هي حركة حماس.
من سوء حظ العرب أنهم يحتاجون إلى نبذ الكثير من رموزهم بما فيها رموز الفن، وعندما ينحاز أشهر نجم كوميدي عربي إلى المذابح الصهيونية فإن ذلك يشي بأن واقع العرب ليس مهينا فقط، بل واقع مصاب بالجنون.
لكن الذين يعرفون عادل إمام ربما سيفهمون أن الموقف الأخير لهذا «الرجل» لم يكن مفاجئا، إنه في البداية والنهاية عضو نشيط في الحزب الحاكم في مصر، وهو صديق حميم للرئيس مبارك، ويدعو باستمرار إلى تعيين جمال مبارك خليفة لوالده على رأس الجمهورية المصرية من أجل تحويل النظام الجمهوري إلى نظام «ملكي رئاسي»، وهو أيضا مثّل الكثير من الأفلام التي يسخر فيها من كل المبادئ سواء يسارية أو قومية أو دينية أو وطنية، وحتى عندما حاول الظهور بمواقف وطنية أو قومية، مثل دوره في فيلم «السفارة في العمارة»، اقتصر فقط على السخرية من الحركات الوطنية بمختلف تشكيلاتها أكثر مما سخر من إسرائيل وسياستها الهمجية.
ربما لا يعرف عادل إمام أن السينما لا تقل خطورة عن أكثر أنواع الأسلحة فتكا. وهو يعرف بالتأكيد أن الحركة الصهيونية اعتمدت بشكل كبير على السينما من أجل الترويج لأطروحاتها التاريخية الفاسدة، بل إن الكثير من الأكاذيب في التاريخ التي تصب في مصلحة الصهيونية لعبت السينما دورا كبيرا في ترسيخها في أذهان الناس، وأصبح أكثر الناس بعدا في قارات العالم يتعاطفون مع «مآسي اليهود» وينسون كل مآسي الإنسانية، لأن الأفلام السينمائية التي أنتجتها هوليود طحنت عقول الناس بمشاهد خطيرة تقلب التاريخ وتزور الوقائع، بينما تقوم إسرائيل كل يوم بجرائم ضد الإنسانية يتابعها العالم مباشرة، جرائم لا تجرؤ على ارتكابها حتى أكثر الوحوش فتكا وخسّة.
المهرج عادل إمام، الذي يضعه حسني مبارك في جيبه كما يضع القايد العيادي الشيخات في قبوّ، هو واحد من رموز التردي العربي وعلامات الهبوط الأخلاقي غير المسبوق. إن السينمائيين الصهاينة حولوا الأوهام إلى حقائق، وبعض السينمائيين العرب حولوا الحقائق إلى أوهام.
عندما يبتلي الله أمة، فإنه لا يسلط عليها فقط حكاما بلا معنى، بل أيضا فنانين لا فرق بينهم وبين مهرجي البلاط.

 

التجديد 16 01 2009

هسبريس 15 01 2009

صادرات إسرائيل إلى المغرب بلغت 20 مليار سنتيم خلال السنة الماضية

كشف تقرير المركز الإحصاء ''الإسرائيلي'' أن قيمة الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب خلال 2008 بلغت ما يناهز 20 مليار سنتيم خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الماضية بعد أن كانت تبلغ حوالي 15 مليار سنتيم خلال المدة نفسها من سنة 2007 بينما كانت تبلغ قيمتها خلال 2006 خلال الفترة نفسها حوالي 12 مليار سنتيم ، وهو ما يعني أن الصادرات الإسرائيلية تضاعفت بين 2006 و2008.

أما قيمة الواردات المغربية إلى إسرائيل خلال السنة الماضية مقارنة مع سنة 2007 فقد بلغت خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2008 ما يناهز 4 مليار سنتيم ، في حين بلغت الواردات ما يقارب 3 مليار سنتيم خلال الفترة نفسها من سنة 2007 ، هذه الأرقام تبقى ضعيفة لكون أن القيمة الحقيقية تفوق بمرات ما هو معلن عنه من قبل هذه المراكز.

وذكرت جريدة "التجديد" المغربية أن العديد من الشركات الأوروبية خاصة البلجيكية والإسبانية في تصدير العديد من المنتوجات الإسرائيلية نحو المغرب في مجالات مختلفة، خاصة في المجال الفلاحي الذي يعتبر أكثر المجالات التي تعرف تطبيعا مكثفا.

كما يوجد بالمغرب بعض الفروع لبعض الشركات الإسرائيلية العالمية، مثل شركة ''هاي تيك'' المتخصصة في الآليات الفلاحية، كما توجد شركات إسرائيلية لها نشاط بالمغرب تحت غطاء شركات أوروبية.
وسبق لوزير التجارة والصناعة الإسرائيلي هاريش أن هدد المغرب بمتابعته في المنظمة العالمة للتجارة وبعقوبات أوربية وأمريكية بسبب منع المغرب سنة 1994 لمشاركة إسرائيلية في معرض ''س ب ك''بالدار البيضاء.

وتوجد العديد من المنتوجات الإسرائيلية بالأسواق المغربية، والتي ما فتئت العديد من وسائل الإعلام الوطنية تنشر أسماءها وتدعو إلى مقاطعتها تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

يذكر أن علماء مغاربة سبق أن أفتوا بحرمة اقتناء المنتوجات الإسرائيلية نظرا لمساهمة ذلك في تمويل الكيان الصهيوني الذي يقوم بمجازر إبادة في حق الشعب الفلسطيني.

 

Publié dans Actualité

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article